تبهرك أشكالها كما تبهرك ألوانها الزاهية‘ فمنها المائل المنكسر، ومنها الزاهي المستعلي بأوراقها وألونها والتي تصل درجاتها حتى المائة لون، عشقها يلامس قلوب المحبين لها، والذين يبحثون عنها في كل مكان وعلى مر العصور.
فبين أوراقها وساقها تزيغ العيون انبهارا بجمالها الأخاذ وطبيعتها الخلابة إنها "زهور الزينة" فكل منها يحمل القلب على حبها لشدة جمالها، وبين هذا الجمال ترتفع زهرة الـ"جارونتيا" عروس زهور الزينة بالبيت.
من أهم مميزاتها أنها مزهرة ومستديمة العمر فلا يقتصر عمرها على فصل واحد من فصول العام، وإنما تمر عليها الفصول تلو الفصول؛ وتسجل هذه الزهرة أعلى نسبة مبيعات في كل معارض الزهور على مستوى العالم؛ ولم لا؛ فهي المعشوقة الأولى للمصريين بين كل الزهور.
تأتي زهرة "ديبلادينا" في المرتبة الثانية بين الزهور التي يعشقها المصريون، ثم الجهنمية المقزمة، وعمة القاضي والـ"فيرو" والـ"باكي سيرس" والـ"باكي بوديوم" والـ"ماهوجني" والـ"لانتانا شماس" والـ"أدينيوم" والـ "عصفور (أوجستا) ودراسينا دراكو مجوز والـ "بندانس" والـ"كاسيا أرتمسيدس" والـ"كوكولوبا".
يقول المهندس سامي الفار (رئيس مجلس شركة إنتاج زهور): "الإنسان يستطيع أن يستمتع أكثر بجمال الزهور والأشجار أثناء وجودها داخل البيت لأنها تمثل رمز الحياة".
ومن أهم الأشجار كما يقول الفار التي يحب الناس اقتنائها داخل بيوتها ويزداد الطلب عليها يوماً بعد الأخر نباتات الـ"دراسينا" والـ"سونج" والـ"كومباكت" والـ"جانيت" والـ"ليمون" والـ"درمنسيز" والـ"ريكسي".
ويضيف الفار، ومن الجديد والنادر من نباتات الظل والذي يتحمل الإضاءة الداخلية شجرة "الكوالا" والتي تتحمل الإضاءة الضعيفة وتحتاج إلى المياه بشكل يومي، فضلا على بعض النباتات التي تتحمل درجة إضاءة منخفضة ومن أشهرها: الفيكس والأستيك، والدي جنتل، وغيرها مما يفضل الناس اقتناءها داخل منازلهم.
ويلفت، إلى أهمية أن يلبي منتجو الزهور طلبات ورغبات الناس، حيث يتم استيراد عدد من الزهور من هولندا وبعض البلاد الاستوائية وشبة الاستوائية، والتي لا يتوافق مناخها مع البيئة المصرية.
يقول أيمن زاهر مدير شركة سيدار لتنسيق الحدائق والزهور: "هناك عدد من زهور الزينة المحببة إلى قلوب المصريين وتأتي الـ "جارونتيا" في مقدمتهم، فألوان هذه الزهرة سبب عشق المصريين لها، فضلا على أنها ملائمة للمناخ والطقس المصري.
ويضيف قائلا "إن مصر من أهم الدول التي يهتم فيها منتجو الزهور بتقديم الجديد، من خلال تهجين بعض عُقل الزهور كي تخرج أشكالا وألوانا في غاية الروعة".
ولفت، إلى أن المصريين من أقدم الشعوب التي اهتمت بزهور الزينة، فأنشئت حدائق خاصة لإنتاجها فكانت البيوت آنذاك تزهو بالزهور وكأنها حديقة غناء.
يقول محمد عامر رئيس مجلس إدارة شركة عامر للإنتاج الزراعي: "إن مصر من أهم الدول التي تهتم بزهور الزينة وتقوم بتصديرها للخارج؛ فتقوم كثير من الشركات بالتصدير للخارج وبعض الشركات تصدر 20 مليون شتلة لدول الاتحاد الأوربي كل عام".
ويضيف:"البيئة المصرية حاضنة لكل النباتات، فضلا عن الزهور، فمصر بيئة مصدرة لنبات الصبار، حيث تقوم بتصدير هذا النبات الجميل لدول كثيرة منها ألمانيا وأسبانيا".
وحول اهتمام المصريين بزهور الزينة يقول عامر: "المصريون لهم طبيعة خاصة في الاهتمام بالزهور عن باقي الوطن العربي، فاستهلاكهم للزهور أعلى بكثير من استهلاك كل الدول العربية، غير أنه يقل كثير عن استخدام الأوربيين والذين يرتبطون بهذه الزهور كما يرتبط أحدهم بالحياة.
وعلى الرغم من ذلك والكلام مازال لـ"عامر" فهناك الكثير من المصريين الذين يتسابقون على شراء الزهور يوميا للاستمتاع بوجودها داخل الحدائق التي تلف منازلهم.
يقول طاهر الشيخ (رئيس مجلس إدارة شركة تارجيت لتنسيق وصيانة الحدائق): هناك شعوب كثيرة تتعلق بالزهور وبألوانها الجذابة يأتي الشعب المصري في مقدمتها، لأنه شعب محب للحياة، ومن هنا تنشط الحرف التي تحيط بهذه المهنة كتصميم الحدائق، من خلال توظيف هذه الزهور عن طريق أشكال تريح العين، وتوزيع الإضاءة حتى تتحد هذه المكونات لتعطي لوحة مبهرة في النهاية.
وحول طرق العناية بالزهور يقول الشيخ: لابد من إزالة أي أوراق عالقة بساق زهور الزينة وعدم تعرضها للشمس أو الإضاءة إلا إذا كانت تحتاج لذلك.
الكاتب: منير أديب
المصدر: موقع لها أون لاين